📁 آخر الأخبار

تسريب تفاصيل خطيرة من اجتماع الكابينت الإسرائيلي... ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة؟ وما مصير الرهائن

 كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، عن تفاصيل دقيقة لاجتماع الكابينت الإسرائيلي، وسط أجواء مشحونة بين المستويين السياسي والعسكري، وتحذيرات شديدة من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

تسريب تفاصيل خطيرة من اجتماع الكابينت الإسرائيلي... ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة؟ وما مصير الرهائن
تسريب تفاصيل خطيرة من اجتماع الكابينت الإسرائيلي... ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة؟ وما مصير الرهائن

انقسامات داخلية تهدد وحدة القراربحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية (كان)، فإن اجتماع الكابينت الذي انعقد على مدار اليومين الماضيين في منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شهد توترات غير مسبوقة، خصوصًا بين رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي وعدد من الوزراء المتشددين من أبرزهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وخلال الاجتماع، حذر رئيس الأركان من أن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة دون ضوابط سياسية قد يؤدي إلى خطر حقيقي على حياة الرهائن، مشيرًا إلى أن وضعهم "يتدهور يومًا بعد يوم من الناحية الصحية والنفسية"، وهو ما أثار غضب بعض الوزراء اليمينيين الذين اتهموه بالتضخيم والتضليل.

🔴 بن غفير وسموتريتش: لسنا مستعدين للتنازل عن أمن إسرائيل لأجل الرهائن

ورد الوزير بن غفير بانفعال، قائلاً:

"نحن نريد عودة الرهائن، ولكن لن نقايض أمن الدولة من أجلهم".

فيما اتهم سموتريتش الجيش بـ"عدم قول الحقيقة"، مشددًا على ضرورة أن "يتحمل المستوى السياسي مسؤولية القرار دون تدخل عسكري في التوجهات".

خطة نتنياهو: استمرار الحملة وتفعيل التحرك السياسي

رغم التوتر، طرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة مؤلفة من أربع مراحل تدمج بين استمرار الحملة العسكرية في غزة، وتفعيل مسار سياسي خارجي، مشيرًا إلى ضرورة التحرك دوليًا لكسب التأييد.

🔹 زيارة مرتقبة لواشنطن:

وفقًا للقناة 12 العبرية، من المتوقع أن يسافر نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لحشد الدعم السياسي لمسار الحرب في غزة، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات الدولية حول طريقة إدارة الملف الإنساني.

مفاوضات الرهائن: مرونة إسرائيلية مشروطة

من جهة أخرى، أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، بأن تل أبيب مستعدة لإبداء مرونة كبيرة في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت، لكنها ترفض إعطاء أي ضمانات مسبقة بإنهاء الحرب بشكل كامل، وهو مطلب تطرحه حركة حماس ضمن شروط صفقة التبادل.

وأوضح المصدر:

"نحن نريد التوصل إلى اتفاق، ولكن دون الالتزام بإنهاء الحرب، فالمخاطر على حياة الرهائن تزداد، ومع ذلك، لن نحني رؤوسنا أمام شروط حماس".

الكابينت ينتظر نتائج المفاوضات

في ظل هذه الانقسامات، قرر المجلس الوزاري المصغر تجميد أي قرارات عسكرية جديدة في قطاع غزة، انتظارًا لتطورات صفقة التبادل الجارية بوساطة دولية.

🟠 اجتماع جديد مقرر غدًا لمتابعة آخر المستجدات وتحديد المسار المستقبلي، سواء على صعيد التصعيد العسكري أو المضي قدمًا في مسار التهدئة المؤقتة.

تحليل: هل تتجه إسرائيل لتغيير استراتيجيتها في غزة؟

يرى محللون أن هذا الانقسام الحاد داخل الكابينت يعكس أزمة قيادة داخل الحكومة الإسرائيلية، في ظل تعثر الحسم العسكري في غزة، وضغط أهالي الرهائن، وتراجع الدعم الشعبي.

📌 كما أن اللهجة الجديدة في التصريحات السياسية والعسكرية توحي بأن إسرائيل قد تضطر في النهاية إلى خيار سياسي جزئي لحفظ ماء الوجه، خاصة إذا فشلت محاولات نتنياهو في إقناع الإدارة الأمريكية باستمرار الحملة.


تعليقات