📁 آخر الأخبار

نتنياهو يطلب خطة عاجلة بشأن معبر رفح وسط ترقب لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار

كشفت صحيفة معاريف العبرية مساء السبت، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قدّم طلبًا عاجلًا إلى قيادة الجيش يتعلق بإعادة تنظيم الوضع على معبر رفح البري، جنوب قطاع غزة، في ظل التطورات السياسية والإنسانية المرتقبة.

معبر رفح

ووفقًا للصحيفة، أوعز نتنياهو إلى الجيش الإسرائيلي بضرورة إعداد خطة عمل شاملة تتعلق بإدارة معبر رفح، على أن تكون جاهزة بحلول يوم الخميس القادم. ومن المقرر أن يناقش "الكابينت الأمني والسياسي" هذا الملف في اجتماعه الليلي، لكن دون اتخاذ قرارات حاسمة في هذه المرحلة، بحسب ما أفادت به الصحيفة.

استعدادات لمرحلة وقف إطلاق النار

يأتي هذا التحرك في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لما يُعتقد أنها المرحلة القادمة من التهدئة المحتملة في قطاع غزة، حيث تسود حالة من التأهب في أوساط المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، بالتزامن مع الحديث المتزايد عن قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وصفقة لوقف إطلاق النار.

وأكدت مصادر إسرائيلية للصحيفة أن المشاورات داخل الكابينت تركز حاليًا على الجوانب الإنسانية لما بعد التهدئة، خاصةً ما يتعلق بمنطقة رفح، حيث تجري مناقشات لتحويلها إلى "منطقة مساعدات إنسانية منظمة"، في خطوة تهدف - بحسب الرؤية الإسرائيلية - إلى تشجيع السكان المدنيين على التوجه جنوبًا.

انسحاب جزئي وإبقاء قوات إسرائيلية

بحسب المصادر، تتضمن المقترحات الإسرائيلية بندًا ينص على انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من بعض المناطق، مع الإبقاء على تواجد عسكري محدود في جنوب القطاع ضمن ترتيبات أمنية مؤقتة، وذلك كجزء من إطار الاتفاق المرتقب.

التحضير لمفاوضات حاسمة في الدوحة

في سياق متصل، توقعت مصادر دبلوماسية أن يوافق نتنياهو خلال الساعات القادمة على إرسال وفد تفاوضي رسمي إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبدء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، في محاولة لتقليص الفجوات العالقة بين الطرفين بشأن بنود صفقة التبادل.

وأكد مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى لموقع "والا" الإخباري العبري، أن هناك توجهًا فعليًا نحو التفاوض، وسط تقديرات بأن الفرصة الحالية قد تكون حاسمة، في ظل ضغوط داخلية ودولية للتوصل إلى تهدئة إنسانية مستدامة.

تسليم المساعدات... تحت إشراف الأمم المتحدة

ومن أبرز بنود المسودة المطروحة للاتفاق، ما يتعلق بآلية تسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. حيث أشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تُسند هذه المهمة إلى الأمم المتحدة بدلًا من الشركة الأمريكية التي كانت تديرها مؤخرًا، في خطوة تهدف إلى ضمان شفافية أكبر ومنع التجاذبات السياسية حول هذا الملف الحساس.

رسائل إلى الداخل الإسرائيلي

وفي ختام التقرير، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله:

"الوقت حان للمفاوضات الجدية. لدينا فرصة حقيقية يجب عدم تفويتها... ولكن علينا أن نُبقي أعيننا مفتوحة، وألا نقدم تنازلات أمنية، حتى وإن تسبب ذلك في تأخير التنفيذ."

وشدّد على ضرورة "توحيد الرسائل" الموجهة إلى الرأي العام الإسرائيلي، بما يتماشى مع ما يمكن التوصل إليه من نتائج تفاوضية، مشيرًا إلى استمرار وجود خلافات مع حماس، لكنها - من وجهة النظر الإسرائيلية - ليست عقبة مستعصية أمام إحراز تقدم.

تعليقات